الخميس، 3 يوليو 2014

محاكمة بريء


إن الله تبارك وتعالى يملي الظالم حتى إذا أخذه لم يفلتهيوجد أخ مرة التقيت به في لقاء خاص فحدثني عن القصة التالية:
كان محامياً بجريمة قتل، قال لي: بعد سنوات عديدة صدر الحكم على هذا المتهم بالإعدام، قال لي: لما أبلغته الحكم تلقاه بأعصاب باردة، وهو يؤكد لي طوال هذه المحاكمة أنه بريء من هذه الجريمة،
قال لي: هذا الوضع أثار فضولي، فأردت أن أحضر إعدامه.
 الآن بدأت القصة، صعد إلى الخشبة التي سوف يعدم عن طريقها، وقال:

 "أنا بريء من هذه الجريمة، ولكني قتلت رجلاً قبل ثلاثين عاماً، كنت رئيس مخفر في أحد أحياء دمشق في الميدان، وجاء ضابط فرنسي أيام الاستعمار الفرنسي، أعطاني رجلاً ليحكم غداً بالإعدام، أودعته في الإسطبل وقفلت الباب، صباح ذلك اليوم افتقدته، هرب من شدة خوفه"
أخذ بدوياً من الطريق وباع ناقته، وأودع ثمنها في جيبه، ووضعه محل هذا الرجل، في اليوم الثاني أخذوه (البدوي) وأعدموه،

مضى على هذا الحادث ثلاثون عاماً، واتهم بجريمة هو منها بريء وانتهت هذه التهمة بإعدامه، والقصة طويلة.
فالله عز وجل حسيب أي محاسب، حسيب أي مكافئ، حسيب أي كافٍ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق