الجمعة، 30 مايو 2014

قصة جارَين


لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم

أكبر شيءٍ يشغل بال المؤمن الحق هو أن يوضِّح للناس الحقيقة و طريق الهُدى ، فلا يسكت ، وهناك إخوةٌ كثيرون يفاجَؤون من خلال تجاربهم في الدعوة إلى الله.
قال لي أحدهم في الأسبوع الماضي : إنه طرق على باب جار له قبل الدرس وقال له: أعندك شيء ؟
فقال له : لا..
قال : أتذهب معي إلى المسجد ؟
(قال لي : شعرته قد أُحْرِجَ لأنني سألته أعندك شيء فقال : لا) قال: لقد ندمت على هذا العرض لكنه خرج معي وجاء إلى المسجد ..
وهو الآن لا يغيب عن درسٍ من دروس المسجد ، لا في الفجر ، ولا في الظهر ، ولا في المساء ..
فماذا تكلف هذا الأخ ؟ إنها كلمة فقط ، فلا تيئس ، ولا تسئ الظن بالناس.
 لعل كلمةً حانيةً  صادقةً و وفيةً تنقذ أخاك من الهلاك في الدنيا والآخرة

زوجي مسافر!


(وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)  الروم: 21
ذكر لي قصة عن شاب مغترب – هو سوري – يعمل خارج البلد، يأتي كل صيف مدة شهر إلى الشام، فيطلب من أمه في هذه الفترة أن تبحث له عن عروس (أن تخطب له في هذه الفترة) في أول سنة أتى بها إلى الشام، لم يتيسر هذا الأمر، وكذلك في السنة الثانية والثالثة والرابعة (وفي هذا الشهر) –صار عمره حوالي (33-34) سنة – فطلب من أمه وأخواته أن يجتهدوا في خطبة فتاة مناسبة له، يريد زوجة..
في السنوات الماضية، وقبل أن بأتي هذا الشاب لزيارتهم في العطلة، كانت أمه وأخواته قد زاروا عدد من الأسر، فأخبروه بذلك عندما أتى، قالوا له: هناك عدد من الأسر التي قمنا بزيارتها. تعال فزرهم، وترى أول فتاة فإذا كانت مناسبة لك أنهينا الموضوع، وإذا لم تكن مناسبة. هناك اختيار آخر.
ذهب هذا الشاب وقابل أسرتين أو ثلاثة أسر. فوجد الأمر غير مناسب تضايق هذا الشاب..
الآن طلب إلى أهله أن يبحثوا أيضاً خلال هذا الشهر (شهر إجازته في الشام)..
قبل سفره بأسبوع أو بـ (5) أيام راحت أمه أسرة جيدة. قالت له: تعال، فذهب ليشاهد الفتاة في اليوم الثاني أي قبل (4) أيام من السفر، ذهب لرؤيتها فوجدها جيدة ومناسبة له، في اليوم التالي أي قبل (3) أيام من السفر ردوا لهم الخبر (أهل الفتاة) بأنهم موافقون.
قبل السفر بيومين جاؤوا بالمأذون (كاتب المحكمة) ورتبوا الأوراق، وعقدوا قبل السفر بيومين..
جلس معها ليلة العقد (قبل السفر بيوم)، الآن في صبيحة السفر، خرجت مع أهلها معه إلى المطار ليودعوه وخرج أهله معه أيضاً.
لما سلم على أهله وسلم على زوجته وسلمت عليه ومضى..
الآن قد كتب العقد وهذه زوجته في الشرع صارت الفتاة تبكي!! سألوها ما بك! فقالت لهم: زوجي مسافر!
(وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
الروم: 21]]
ماذا حدث؟؟! سبحان الله. قبل (3) أيام. لم يكن العروسان قد تعرفا على بعضهما بعد.. الآن هي تبكي لأجله.. هناك شيء يُعقَد في السماء أيها الأخوة.
لا تدعوا أيها الشباب هذه الأغاني الهابطة أو الأفلام الساقطة أو المواقف السيئة جداً أن تجعل حياتكم في الزواج تتجه بهذه الاتجاهات. الزواج شيء يعقد في السماء ولا تغوص به أيدي الماجنين في الأرض.

الخميس، 29 مايو 2014

قصة فتاة


ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشةً ومقتاً وساء سبيلاً
والله كنت بعُمرة من مدة، وجدتُ بالفندق قصة مكتوبة، يقولون فيها: اقرأها وأرجعها غدًا.
فلمّا أخذتُها وقرأتها، تأثَّرتُ لها تأثُّرًا بليغاً..
فتاة بمصر، من عائلة راقية، الأب مدرس والبيت إسلامي، جاءَ اتّصال هاتفي طائش، طبعًا بانزعاج شديد أغلقَتْ سمّاعة الهاتف، أُعيد الاتّصال مرّتين أو ثلاثاً..
ثمّ جاء شابّ انتظرها أمام البيت، وهي في طريقها إلى المدرسة، أسمعها كلمات حلوة، ويبدو أنّه خبير، وتحمّل صدودًا كثيرة منها، وهو مُصِرّ..
إلى أن لانَتْ له، بعد أن لانتْ له اسْتدرجها إلى بيت، وقضى حاجته وصوّرها، فصار يؤجّرها، ثمّ هذه الصُّوَر وصَلت إلى أهلها، هربَتْ من بيت أهلها

والنتيجة أنّها في ساعة من ساعات الحقد قتلتهُ وهي الآن في سجن القاهرة، وكتبتْ هذه القصّة التي أساسها نظرة فابتسامة فسلام فموعد فلقاء، كما قال الشاعر
.

الأربعاء، 28 مايو 2014

تهنئة بمولود


لي قريب جاءه مولودٌ، و اقترحتُ عليه أن يقيم حفلاً، بدل أن يأتي هؤلاء ليهنِّئوه، و يقدموا الهدايا و أحاديث في شؤون تافهة..
اقترحت عليه أن يقيم حفلاً بمناسبة عيد المولد، و أن يدعو من يثق بعلمه، و يلقي كلمة..
أقسم لي بالله، (وأنا ألقيت هذه الكلمة) أنه في
الأسبوع القادم ثلاثة من الحاضرين جاؤوا من أقصى مكان في دمشق لحضور خطبة الجمعة في النابلسي.
أعلى أنواع الجهاد: الجهاد الدعوي، وهذا متاح لكل مسلم في كل بلاد المسلمين، و لا شكَّ أنكم تعلمون علم اليقين أن الدعوة إلى الله فرضُ عين، قال تعالى:
﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ ﴾
[ سورة يوسف: 108 ]