السبت، 10 مايو 2014

الجزاء من جنس العمل


لي صديق مقيم في أحد أحياء دمشق، وله جار بيته ملاصق له، قال لي هذا الصديق: جاره متزوج، وعنده أولاد وبنات، وقد زوج بناته كلهن، أي أنه عنده خمسة أصهار، ومع ذلك عنده هواية غريبة، والقصة قديمة، بيته في حي المزة، ينزل إلى مركز المدينة ليسير في طريق الصالحية، ذهابا وإياباً عصر كل يوم، ليمتع عينيه بحسناوات هذا الطريق، نظر فقط، قال لي هذا الصديق:
فجأة أصيب هذا الجار بمرض نادر، اسمه ارتخاء الجفون، الجفنان ارتخيا، لا يرى إلا أن يمسك جفنيه بيديه ويرفعهما، فّاذا تركهما أغلقا على العينين
.
كل شيء بثمن سنوات طويلة، عصر كل يوم يمشي في هذا الطريق ليملأ عينيه من الحرام، ليستمتع بمنظر الحسناوات الغاديات الرائحات، الكاسيات العاريات، المائلات المميلات، الملعونات، لذلك عاقبه الله عز وجل بعقاب من جنس العمل، ارتخاء في الجفون، فهو مرض موجود يصيب بعض الناس، لا يستطيع الشخص أن يرى إلا أن يمسك جفنه ويفتحه بيده، فهذه حالة تستدعي الاعتبار!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق