الأحد، 9 نوفمبر 2014

أمنية..



لي صديق يعمل في وزارة الصناعة, وله مرتبة عالية هناك..

وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها (سورة إبراهيم، الآية 34 )
 لديه صديق درس بفرنسا, معه دكتوراه بالجيولوجيا.. وزوجته فرنسية.. ويبدو أنه على جانب من المال.. له بيت في حي راق من أحياء دمشق (حي أبي رمانة) وله مركبة فارهة جداً.. عين في منصب رفيع جداً.. وصل إلى مرتبة قريب من معاون وزير..
 ذكاء, وعلم, وغنى, ومال, وهيمنة..

فقد بصره, خلال عملتين جراحيتين فقد بصره كلياً.. جلس في بيته.. وخلال شهر جامله من هم أعلى منه..  وأرسلوا البريد إلى بيته.. البريد يأتيه كل يوم مع موظف من موظفيه, الموظف يشرح له مضمون الاستدعاء.. فيعطيه توجيهاً..  وينفذه خلال شهرين..

طبعاً الإنسان لا يحتمل.. لا يقرأ.. فقد بصره..  ممكن أن يقول له الموظف أي شيء خلاف مضمون الرسالة.... ويأخذ توجيهاً منه... فمستحيل أن يستمر, فـسُـرِِّح.

صديقي زاره, قال له بالحرف الواحد:

 والله أتمنى أن أجلس على الرصيف أتسول, ولا أملك من الدنيا إلا هذا المعطف الذي على كتفي, ولا أملك لا هذا البيت, ولا هذه الشهادة, ولا هذه المرأة, وأن يرد الله إلي بصري.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق