الثلاثاء، 1 يوليو 2014

الله ولي الذين آمنوا


أحد أخواننا الكرام, في أول حياته التجارية يملك بيتاً صغيراً، وعرض عليه بيتٌ بثمنٍ مغر، وهو تاجر، ولكن المبلغ غير متوافر لديه لشرائه، وكانت معه سندات مالية، ذهب إلى أحد المصارف، وكان مدير المصرف نصرانياً، فقال: اخصم لي هذه السندات، (علماً أن هذا ربا معكوس)، فنطق مدير هذا المصرف قائلاً:
يا أبا فلان، أنت مسلم، وهذا حرام في ديانتك، فقال: كأنه صفعني, أنا أتلقى النصيحة من إنسانٍ غير مسلم، وفي ديني! قال:
والله عندها بكيتُ، فخرجت وأنا أنزل الدَرَج, وأقول:
والله يا رب، لا أريد هذا البيت، وسأبقى في بيتي، ولن أعصيك ، وانتقل من المصرف إلى محلِّه بالحريقة، وما أن وصل إلى محله حتى فوجئ بصديق له ينتظره ، لم يره منذ زمن، فقال له:
أين أنت يا أبا فلان؟ لقد انتظرتك نصف ساعة، إني ذاهبٌ إلى الكويت، ومعي ستون ألف ليرة سورية، اتركها عندك، وأُنشدك الله أن تستعملها عند حاجتك لها.
فالردّ جاء بعد نصف ساعة، أنت قُلْتَ:
يا رب لا أريد البيت، ولا أعْصيك، فهل يتْرُكُك الله؟
 
أيها الأخوة, الامتحان لا يطول، إلا أنّ الله يحِبّ منك هذه الكلمة: يا رب لن أعْصِيَك، هذه الدنيا تحت قدمي، فإذا جاءك الشيطان, وقال لك: أنت إذا لم تسْلُك مسْلَكَ الرِّبا فسَتُصْبِح في الطريق، قُل: لا أعْصي الله، ولن يُضَيِّعني، فهذا هو المؤمن، والمنهج مُقَدَّسٌ عنده، وطاعة الله أغلى شيءٍ عند المؤمن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق