
فإذا هي تصاب بمرض عضال في دمها!
أنا أعرفه شارداً، أعرفه غارقاً في المعاصي والآثام، أعرفه بعيداً عن الدين..
فجأة وجدته في حال لا يصدق من الإنابة والتوبة والخشوع، سألته: ما الذي حصل ؟ قال:
هذه البنت الصغيرة أصابها مرض عضال، لم أبقِ طبيباً إلا وعرضتها عليه، ثم باع بيته، وذهب بها إلى بريطانيا، ولم تشفَ من مرضها
بعد هذه المحاولات اليائسة أُلهِم أن إذا تبتُ إلى الله أنا وزوجتي لعلّ الله يشفيها، بدأ يصلي، وحجب زوجته، والتزم في مسجدي، ثم شفاها الله.
وبعد حين دُعيت إلى عقد قران من قِبَلِه لابنته، وألقيت كلمة، ولما انتهت الكلمة سألته: هيَ هي ؟! قال: هيَ هي!
والله بكيت، قلت: يا رب، هذا المرض الخبيث جاء كضيف فهدى الأب والأم، وانصرف بسلام، هذا فعل الله عز وجل.
﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق